لقاء فكري لتقديم كتاب “شخصيات لامعة من المنستير” للكاتب الصحفي محمد البرڤاوي
انتظم بفضاء الهادي التركي للفن والثقافة لقاء لتقديم كتاب “Ces Illustres Monastiriens” “شخصيات لامعة من المنستير” وهو كتاب للصحفي والكاتب والناشر محمد البرڤاوي صدر سنة 2024 عن دار برق للنشر في طبعة أنيقة. ويتضمن الإصدار بورتريهات لأكثر من مائة رجل وامرأة من الشخصيات البارزة في مجالات متعددة في تاريخ ولاية المنستير.وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أوضح الكاتب والصحفي السابق ب”وات” محمد البرڤاوي أنه اختار في هذا الكتاب تقديم 113 ملمحا لشخصيات من تاريخ ولاية المنستير وتحديدا من الذين ولدوا خلال الفترة ما بين الامام المازري ( سيدي المازري) اي القرن الثاني عشر وصولا الى 1941. وعليه لم يكن الاختيار شاملا ولا موسوعيا وإنما كان خاضعا لشروط معينة أهمها الفترة الزمنية المحددة.وينقسم الكتاب إلى 11 بابا حسب المجالات من ذلك الناشطون في السياسة والرياضة والجامعيون.وقد خص البرڤاوي شخصية الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة بباب خاص يتكون من 20 صفحة تضمنت عودة على تفاصيل مسار الزعيم الراحل (1903-2000) في حين ضمّن قصص نجاح بقية الشخصيات في ثلاث صفحات لكل شخصية وثق من خلالها مساراتهم والتحديات التي واجهوها لبلوغ المكانة المرموقة التي حظوا بها.كما أشار الكاتب إلى أنه واصل الكتابة في هذا المؤلف بأسلوب البورتريه بعد أن نشر العديد من الكتب التوثيقية معتمدا على ذات الأسلوب نذكر منها« Figures de proue du tourisme tunisien شخصيات بارزة في مجال السياحة التونسية »الذي صدر سنة 2005 والذي يتضمن بورتريهات لشخصيات عاملة في مجال السياحة و كتاب”Médecine et médecins en Tunisie de Carthage à nos joursالطب والأطباء في تونس من قرطاج إلى يومنا هذا “الذي صدر سنة 2010 و يتكون من محورين الأول عن تاريخ الطب في تونس والثاني يوثق تجارب مجموعة من الأطباء التونسيين الذين قدموا إضافة للمجال الطبي في تونس.وفي طرحه لتحديات كتابة ” Ces Illustres Monastiriens ” الذي تطلب انجازه 4 سنوات أشار المؤلف إلى أن هذا العمل هو بمثابة اختبار لذاكرته ويندرج في إطار سعيه إلى حفظ الذاكرة مع التنويه لإمكانية نسيان توثيق بعض التجارب ورفض البعض الآخرين لذكرهم.وقد حضر اللقاء التقديمي لهذا المؤلف جمهور واسع من المثقفين خاصة من أصيلي المنستير ومنهم من وثقت تجاربهم في الكتاب. ومن الحاضرين العميد الفاضل موسى والمسرحي رجاء فرحات والمؤرخ الحبيب الكزدغلي والوزير السابق في حكومة المهدي جمعة حكيم بن حمودة.وفي تفاعلهم مع فحوى الكتاب أشاد أغلب الحضور بالأسلوب الأدبي المعتمد في هذا العمل في حين أشار حكيم بن حمودة إلى أهم النقاط المشتركة بين الشخصيات الواردة في الكتاب وهي أنهم خريجو المدرسة العمومية وأنهم في المجمل ينتمون إلى الطبقة المتوسطة مشيرا إلى أهمية الدور الذي قام به الآباء آنذاك من حيث الاستثمار في التعليم ايمانا بأن التعليم يمثل المصعد الاجتماعي الذي لايمكن ضمان مستقبل الأبناء بمنأى عنه |
الرابط