منظمة العفو الدولية: إلغاء تجريم الإجهاض من شأنه أن يعزز الكرامة والمساواة وحقوق المرأة
عاني فرح من داء السكري. اغتصبها زميلها في العمل وهي في غيبوبة بسبب السكري، وبعد ذلك بشهرين، اكتشفت أنها حامل من الاغتصاب. علم رئيسها في العمل بأنها حامل، فأمرها بأخذ أسبوعين إجازة لكي تدبر شؤونها.
عندما عادت فرح إلى العمل، قال لها رئيسها إن طبيب أمراض النساء أخبره بأنها سعت للإجهاض، فأوقفها عن العمل لأنها قد تتعرض للملاحقة القضائية بسبب إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج. بل إنه استدعى والدتها، وقال لها إن ابنتها لم تعد تعمل هناك “بسبب ظروف شخصية”. وأهانتها عائلتها، وشتمتها، ومنعتها من الخروج من المنزل. وبعد شهور من محاولات الإجهاض الفاشلة، أُجبرت على مواصلة حملها حتى نهايته. واضطرت فرح لإيداع رضيعتها لدى إحدى العائلات عقب ولادتها كي تتربى في كنفهم لأنها بلا عمل، ولا مساندة من أسرتها، وبحالة صحية سيئة. قالت فرح: “إن التخلي عن ابنتي بعد أن رأيتها واحتضنتها هو الجحيم بعينه، حياتي دُمّرت، والمجتمع لا يرحم”.
إن إلغاء تجريم الإجهاض من شأنه أن يجنِّب النساء الفقر، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمعاناة غير الضرورية، ويمكِّنهن من الأخذ بزمام حياتهن. وإلغاء تجريم الإجهاض من شأنه أن يعزز الكرامة والمساواة وحقوق المرأة.
بادروا بالتحرك الآن لإلغاء تجريم الإجهاض في #المغرب وحماية #حقوق_المرأة.