يوسف بن موسى يُصدر كتاب “الإسلام الأمومي” ..قراءة سوسيولوجية وأنثربولوجية للاسلام التارقي”
يكشف كتاب الإسلام الأمومي “قراءة سوسيولوجية وأنثربولوجية للاسلام التارقي لكاتبه يوسف بن موسى ، عن أحكام وأسس فهم قبائل التوارق لمكانة المرأة في المجتمع المحلي،مصنفا التوارق المنتشرة قبائلهم في الحوض المحيط لدول المغرب العربي، جنوب ليبيا والجزائر وشمالي موريتانيا وبالنيجر ومالي، كمجتمع أمومي تحظى فيه المرأة بالوجاهة والسلطة والجاه، وفق ما بينه مؤلف هذا الإصدار.وصدر هذا الكتاب عن دار المقدمة للنشر، ويتطرق إلى المجتمع الصحراوي التارقي في الفترة المتراوحة من القرنين الخامس والعاشر للهجرة، يأتي في إطار البحث عن خصوصيات مجتمع هامش مجتمع يعيش على هامش الدول المغاربية، بهذه الكلمات قدم الكاتب يوسف بن موسى كتابه، وذلك خلال حفل تقديم انتظم مساء اليوم الجمعة بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.وجاء في هذا الكتاب ان المرأة تحتل الزعامة في ترتيب هذا المجتمع خلافا لما يراه الكاتب من تموضع اقل ترتيبا لها بباقي المجتمعات الإسلامية ذلك ان الرجال هم المأتمرون بالقوامة، ولايكفي ان النساء التارقيات هن الحاكمات بأمرهن في شؤون الحل والعقد بل ان النسب يمنح للمولودين في صفة اللقب إلى الأمهات لذا فإن الحضانة تسند آليا إليهن في حالات نادرة جدا عند الطلاق، والرجال المتزوجون يحرصون على ارضاء زوجاتهم و يخشون الطلاق لأنهم يخسرون كل شيء بمجرد تطبيقه .وفي نظام أحكام المواريث، يرث الأبناء عن خالهم ولا يمكن للأب الا أن يورث أبناء اخته دون سواهم من الورثة، فبفضل النسب إلى الام توزع الثروة، فيما يفرض على الزوج السكن لمدة لا تقل عن سنة بمنزل زوجته في جوار أسرتها حتى يقع تقييم أهليته على ان يظهر في تلك السنة قدرته على عيالة أسرته، ومتى ظهر عنه عكس ذلك يقع ابعاده عن أسرته بحكم من الزوجة وأسرتها.وفي خصوص اللباس، يقترن الانتماء إلى مجتمع التوارق وهم فرع من الأمازيغ بارتداء الرجال للثام ولكل طبقة منهم لون يميزه، وتشمل هذه الطبقات ألوانا تميز النبلاء باللثام الأزرق عن رجال الدين الذين يرتدون لثاما ابيضا في حين يرتدي العبيد اللثام الأسود .والنساء التارقيات هن في مقام اول ” سافرات” ولا يحق لهن تغطية وجوههن خلافا لبقية النساء المنتميات للمجتمع الإسلامي اللائي في اغلبهن يستندن إلى أحكام تعلل وجوب ارتداء الحجاب في الفترة التاريخية التي تعرض اليها الكتاب بالدرس.والكاتب قال في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش حفل التوقيع، انه يهدف الى أن يفتح مؤلفه الاطار البحثي لدراسة مجتمعات الهامش، مستندا، إلى أنه ينتمي إلى أصول امازيغية هي بحد ذاتها تعد محور بحث تغافلت عن دراسته الأجهزة الثقافية المركزية في بلدان المغرب الاسلامي ،وفق رأيه.وقد تولت الدكتورة في الفلسفة يسرى بلالي تقديم هذا الكتاب ، وسيقوم كاتبه بجولة خلال الأيام القادمة لتقديمه والتعريف باصداره في تونس، وقد أكد انه يعتزم إرسال مؤلفه إلى مجتمع التوارق حيث يمكن أن يجوب رحلة العلم والمعرفة. وات |