منجي الخضراوي: كيف تكون التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية؟

معايير التغطية الإعلامية كما يجب أن تكون

في التجارب الديمقراطية، يكون للإعلام دور أساسي في النقاش العام وعرض برامج المرشحين ونقدها وإجراء المناظرات بينهم.

شروط التغطية:

___________

تتولى هيئة مختصة في تعديل الاتصال السمعي والبصري بالاشتراك مع الجهة المكلفة بالاشراف على تنظيم الانتخابات إعداد ضوابط مشتركة لطريقة تغطية الحملة الانتخابية وشروط المشاركة فيها وفقا لمبدأين:

1- المشاركة التناسبية: الانتخابات البرلمانية: تكون نسبة الحضور في البرامج حسب المشاركة في عدد الدوائر.

2- مبدأ القسمة المتساوية: الانتخابات الرئاسية: يكون للمرشحين نفس نسبة المشاركة في البرامج الإعلامية.

ويُراعى في ذلك متغيرات variables مثل ذوي الإعاقة والتناصف على الأساس الجندري…

أما الانتخابات المحلية فلها شروط أخرى.

يخضع الصحفيون المكلفون بتغطية الانتخابات للتدريب ( في تونس كفاءات مشهود لها دوليا) وتتولى الجهة المعنية بالتعديل توزيع دليل لوسائل الإعلام السمعية والبصرية.

كما يتولى مجلس الصحافة أو الجهة الراعية لأخلاقيات المهنة الصحفية إصدار دليل توجيهي لطريقة التعامل مع المرشحين.

المؤسسات الإعلامية والعملية التنظيمية:

_______________

وتضبط كل مؤسسة إعلامية مخططا تفصيليا لطريقة التغطية والمتغيرات والمعايير التي ستعتمدها وتمد بها الهيئة التعديلية لرصدها، ويكون لها دور ترتيبي ولها سلطة التقدير والعقاب. فهي تمتلك الامكانيات اللوجستية وخاصة التقنية والبشرية لتلك العملية ولها القدرة على تخزين مئات الملايين من البيانات مسجلة صوتا وصورة.

في حين تتولى هيئة الانتخابات رصد العملية الانتخابية في كل مراحلها قبل الحملة وأثناءها وعند الاقتراع ولها دور ترتيبي وإجراءات عقابية، ولها أيضا الامكانيات اللوجستية والتقنية والبشرية الكافية.

ينسق الطرفان وتوفر الهيئة التعديلية البيانات الكافية لهيئة الانتخابات لفرض شفافية وسلامة العملية من ناحية التغطية الإعلامية.

لأن الهيئة التعديلية تمتلك الآليات ومناهج الرصد وهي عملية علمية دقيقة ومعقدة لأنها تتقاطع مع الجزء المهني والايطيقي وهو ما تعجز عنه هيئة الانتخابات.

ولا يكون للهيئة التعديلية ولاية على الصحفيين بل على المؤسسات والبرامج فقط، في حين يُسائل مجلس الصحافة الصحفي عند وقوع الخرق أو التجاوز.

الرصد.

___________

أهم عملية بالنسبة إلى التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية هي عملية الرصد التي تتضمن:

1- الجانب البشري من المختصين.

2- مجموعة القواعد المهنية والقانونية المنظمة العملية الانتخابية برمتها.

3- شروط توزيع وتقسيم الحملة الانتخابية ومواعيد البث من خلال مخطط تفصيلي دقيق.

4- الأداة التقنية لعملية الرصد التي لا تتجاوز نسبة الخطأ في 5 %.

5- التعديل الذاتي اليومي لتحقيق التوازن ومد الجمهور بكل المعطيات اللازمة.

6- إعداد التقرير النهائي:

أ- تقرير الهيئة التعديلية.

ب- تقرير المؤسسة الإعلامية.

ثم بعد ذلك تتولى هيئة الانتخابات تمويل المؤسسات التي تبث الومضات الدعائية والحملة الانتخابية وفقا لمعايير مثل نسبة المتابعة وحجم المادة ومدى الالتزام بالمدونات والدليل.

عملية الرصد هي الجزء الأساسي في تغطية الحملة الانتخابات لأنها تقدم صورة واضحة ودقيقة عن مبدأ التوازن السياسي لوسائل الإعلام ومدى تشريك الفئات العمرية والجندر والجهات وذوي الإعاقة.

يقدم الإعلام خدمة عامة لذلك يتم تمييزه بقوانين أساسية لتنظيمه نظرا لأهمية وحساسية مضاميمه السياسية لمواجهة إمكانية توجيه الجمهور والتأثير عليه.

رابط المقال

المزيد من المقالات

زر الذهاب إلى الأعلى