أنا يقظ: المناخ الانتخابي غير آمن للمترشحين والملاحظين والناخبين
بيان📢: المناخ الانتخابي غير آمن للمترشحين والملاحظين والناخبين
تتابع منظمة “أنا يقظ” منذ انطلاق الفترة الانتخابية المناخ الانتخابي الذي يتسّم بكونه مناخا غير آمن خاصة من الناحية القانونية والقضائية وتأكد ذلك بمواصلة رئيس الجمهورية المترشّح للانتخابات الرئاسية استغلال جميع هياكل ومؤسسات الدولة في التلاعب بالقانون الانتخابي والوقوف صامتا أمام الإمعان في عدم تطبيق الأحكام القضائية رغم وعوده المتكرّرة بـ”ضرورة تطبيق القانون على الجميع”، كما تابعت منظّمة “أنا يقظ” ملاحقة السلّطة القضائية لعدّة مترشحين ومكونات من المجتمع المدني قصد إقصاءهم من ممارسة حقهم في متابعة المسار الانتخابي وتقييمه والكشف عن الاخلالات التي شابته.
وعليه يهمّ منظّمة أنا يقظ أن تعرب عن التّالي:
🔴أولا: إنّ المواصلة في هذا المسار الانتخابي الذي يخرق فيه القانون ولا تطبّق فيه الأحكام القضائية قد يفضي إلى انتخابات فاقدة للشرعية، لا يمكن التحجج بعدها بشرعية نتائجها ولا بشرعية الفائز فيها.
🔴ثانيا: إنّ مواصلة مجلس الهيئة غير المستقلّة للانتخابات وعلى رأسها ” القاضي” فاروق بوعسكر الاشراف على هذا المسار يعتبر من قبيل “الخطر الداهم” على سلامة هذه الانتخابات خاصّة مع انحيازهم الواضح لمترشّح دون غيره إذ أنّ من يخرق القانون بهذه الفضاضة يمكن له القيام بأخطر من ذلك عند الإعلان عن النتائج.
🔴ثالثا: انّ تتبّع مرشّح بعينه من أجل تهم تتعلّق بالتزكيات وإصدار أحكام ضدّه في زمن قياسي وحرمانه من القيام بحملة انتخابية، في حين أنّ نفس الشبهات تلاحق مرشّح آخر منذ الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وإلى حدّ هذه الانتخابات دون أي ملاحقة قضائية بتعلّة تمتّعه بالحصانة ليس إلاّ تمهيدا ممنهجا لرئيس الجمهورية الحالي لفوزه بولاية ثانية دون أي منافسة تذكر.
🔴رابعا: إنّ البيان الانتخابي الذي اعتمده المرشّح قيس سعيد والذي لم يخل من خطاب للكراهية والعنف يعدّ مخالفة واضحة لما جاء في القانون الانتخابي فيما يتعلّق بالمبادئ المنظّمة للحملة الانتخابية، ويثبت دون مجال للشك انحياز الهيئة لمرشّح بعينه من خلال تأشيرها على مثل هكذا بيان.
🔴خامسا: إنّ خطاب التشويه والتخوين في عدد من المنابر الإعلامية والهرسلة القضائية التي تطال مختلف مكوّنات المجتمع المدني وخاصّة منها التي أعربت عن استعدادها لملاحظة المسار الانتخابي ليست إلاّ عملية ممنهجة لإخماد أي نفس رقابي جدّي على العملية الانتخابية.
🔴سادسا: إنّ تعالي رئيس الجمهورية على الناخبين ورفضه لتصوير حصة التعبير المباشر للكشف عن برنامجه الانتخابي وعدم تنظيم مناظرة بين المترشحين على غرار ماتمّ في الانتخابات الرئاسية السّابقة، يجعل دون أي مجال للشكّ أنّ رئيس الجمهورية لا يعطي أي اهتمام للتواصل مع الناخبين.
⬅️ ختاما، تطالب منظّمة “أنا يقظ” كافّة مكونات المجتمع المدني الى الوقوف صفّا واحد ضدّ الدكتاتورية.